يجبر بعض الازواج على ارغام زوجاتهم على مشاهدة الافلام الجنسية عبر الانترنت او الفيديو بل ويجبرها الزوج على ذلك ، فهل يبيح الشرع لها طاعة زوجها فى مشاهدة مثل هذه الافلام؟
حول هذا السؤال يقول الدكتور محمد رافت عثمان عميد كلية الشريعة السابق فيقول:ان نظر الانسان لعورة غيره لايجوز شرعا فهو داخل فى باب المحرمات لاتجوز فى تصرفات الانسان سواء بدافع نفسه او استجابة لاوامر غيره وبذلك لا يجوز للزوجة ان تستجيب لاوامر زوجها فى المحرمات ومنها النظر الى عورة الاخرين لان القاعدة الشرعية انه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وهذه القاعدة تستند الى حديث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أرسل مجموعة من الناس بقيادة احدهم الى احدى الجهات فغضب قائدهم عليهم وقال لهم اليس امركم رسول الله بطاعتى ؟قالوا:بلى ، قال فإنى آمركم بأن تجمعوا حطبا وتشعلوا فيه النار ثم تدخلوا انفسكم فيها ، فترددت المجموعة وقالوا :مادخلنا الاسلام الا هربا من النار ولم يدخلوا النار كما امرهم .
ولما علم رسول الله قال فيما معناه لو دخلوها ماخرجوا منها انما الطاعة فى الطاعة وغاية الامر ان يقال انه مع حرمة هذا الفعل الذى هو النظر الى عورات الاخرين ومشاهدة هذه الافلام الجنسية فإن الضرر الذى يمكن ان يقع على الزوجة من جراء مخالفتها لزوجها هو الطلاق ويشعر منه بالجدية فى هذا الامر فإنها توازن بين الضررين وايهما اخف وتشاهد اقل مايمكن مشاهدته من هذه الاشياء .
وعلى الزوجة ايضا ان توازن بين معصيتها لله وبين الضرر الواقع عليها وهو النظر للمحرمات والضرر الذى يمكن ان تناله من زوجها فإذا كان ضررا حقيقيا كهجرها مثلا فى الكلام او فى الفراش فليس هناك ضررا بيننا يساوى مخالفة الشرع.
أما اذا وصل الضرر بالتهديد الفعلى بالطلاق فلها ان تنظر فى فترات تحاول ان تجعلها قليلة جدا لان القاعدة الفقهية هى ان الضرر الاخف ممكن تحمله لدرء الضرر الاعظم ، وليس معنى هذا ان النظر الى مثل هذه الاشياء مباحا لكنه حرام .
أما اذا وصل الضرر بالتهديد الفعلى بالطلاق فلها ان تنظر فى فترات تحاول ان تجعلها قليلة جدا لان القاعدة الفقهية هى ان الضرر الاخف ممكن تحمله لدرء الضرر الاعظم ، وليس معنى هذا ان النظر الى مثل هذه الاشياء مباحا لكنه حرام .