يا سيدي لولاكَ ما باحَ الهوى
ثغرُ الغرامِ وفاضتِ الأشواقُ
لولاكَ ما جادَ الغرامُ بمائهِ
رُويَتْ بهاطلِ سحبهِ الأعماقُ
أغرقتني في بحرِ قلبكَ يا أنا
إنّي ببحركِ هائمٌ مشتاقُ
أولستَ تعلمُ يا حبيبي ما النّوى
فالقلبُ مِنْ يومِ الفراقِ بُراقُ
ارفقْ بقلبٍ ذابَ منْ حرّ الجوى
فأتاكَ مُضْنى والدّموعُ تراقُ
آهٍ منَ الألفاظِ حينَ تقولها
تكوي وحيناً نبضةٌ وعناقُ
كسفٌ وخسفٌ في مدائنِ حبنا
عصفٌ يؤجُّ وتَغرقُ الأحداقُ
ستميْلُ ميلَ العاشقينَ لجنتي
لمّا الفؤاد تزورهُ الأشواقُ
عَطّرْ دمي وانسجْ قصيدة حبّنا
وازرعْ ورودًا يُزهرِ الخفاقُ
سأقولها يا نور عيني لمْ يَزلْ
في خافقينا كوثرٌ رقراقُ