ثريا فخري .. حياة مليئة بالاسرار وعندما تغوص في حياة الفنانيين تجدها تبوح عن مفاجآت كبيرة واسرار لانعلم عنها شيئا.
هي الفنانة “ثريا فخري” التي ولدت في 3 أغسطس عام 1905 بمدينة زحلة اللبنانية من اسرة متوسطة تدين بالديانة اليهودية وكان والدها يعمل في تجارة الاقمشة.
نشأة ثريا فخري
في أسرة يهودية متوسطة الحال في مدينة زحلة اللبنانية، ولدت ثريا فخري في يوم 3 أغسطس من عام 1905، وكان والدها يعمل في تجارة الأقمشة ثم جاء إلى مصر واستقر في مدينة الإسكندرية.
لم تكمل ثريا فخري تعليمها، ونشأ حب الفن في داخلها من الصغر حتى أن فترة تعليمها بالابتدائية كانت تشارك في التمثيل، وعندما اتت إلى مصر مع والدها كانت في عامها الـ 25، وهناك التحقت بفرقة على الكسار.
أعمالها الفنية
والتحقت “ثريا فخري ” للعمل في مجال الفن عن طريق فرقة الفنان “علي الكسار” لانها كانت تملك موهبة التقليد اشتهرت “فخري” بأدوار الأم والدادة منذ دخولها مجال الفن حتي وصل رصيد افلامها الي مايقرب من 220 فيلما وحوالي 120 مسرحية واشتهرت “فخري” بالضحكة الرنانة المميزه.
واشتهرت بأشهر دادة في تاريخ السينما، لان كان وجهها يعطي عمرا اكبر من سنها الحقيقي، وقد أدت ثريا دور الدادة في عدد من الأفلام، من أبرزها دور “الدادة حليمة” في فيلم “الشموع السوداء”، وقامت بنفس الدور أيضا في فيلم “أغلى من حياتي” و”موعد مع السعادة” وغيرها، كما برعت كذلك في دور الأم الحنون، مثل فيلم “أم رتيبة” و”السوق السوداء”، ولعبت كذلك دور المرأة الأرستقراطية في أعمال أخرى.
سيدة المخابرات
وكشف المؤرخ اللبناني أسد رستم أن ثريا أكملت مثيرة والدها في دعم الكيان الصهيوني وكرهها للدين الإسلامي، وتزوجت 3 مرات لخدمة الكيان، كانت المرة الأولى من محاسب الفنانين والذي يدعى محمد توفيق، فكانت تجمع معلومات منه عن ثروات الفنانيين، ثم تزوجت من المصري نبيل دسوقي، واستمر الزواج 10 سنوات، وقامت بالاستيلاء على أمواله بعد وفاته وثم تزوجت الفنان فؤاد فهيم الذي ظل معها 7 سنوات حتى وفاته وترك لها ثروة ضحمة.
والثروة الكبيرة التي حصلت عليها ثريا من زيجاتها لم تضمن لها حياة هانئة بل كانت مصدرًا للتعاسة وكتبت لها نهاية مأساوسة، وعندما أحست “ثريا فخري” بقرب وفاتها قامت ببيع كل املاكها وجمعت الأموال ودفنتها في حديقة القصر الوحيد الذي تملكه لإرسال تلك الاموال للكيان الصهيوني
تفجيرها داخل القصر
كان هناك بعض المتفجرات التي قد تم دفنها بحديقة القصر كان يتم إستخدامها في تفجير وتدمير بعض المنشآت لصالح الكيان الصهيوني ولكن” إن ربك ل بالمرصاد ” انفجرت تلك المتفجرات ودمرت القصر وتمزقت جثة الفنانة ثريا تحت الأنقاض ولم يعثر علي جثتها.
لم يكن هناك وريث للفنانة ثريا فخري لأنها لم تنجب أطفال، لذلك قامت وزارة الأوقاف ببناء مسجد مكان القصر ولكن المفاجأة كانت عندما تم حفر الأرض فظهرت الأموال التي كانت مدفونة في الحديقة والتي تم أخذها لبناء عدة مساجد أخرى بها.
دفاع عن ثريا فخري
ودافع الناقد السينمائي محمود قاسم في تصريح صحفي عن ثريا فخري قائلا إن هذا الكلام المتداول غير صحيح بالمرة، خاصة أن هناك من يحاول أن يشوه صورة بعض الفنانين.
وتابع: “ثريا بالأساس فنانة بدأت حياتها بالمسرح، وجاءت من لبنان حبا بالفن، ولم تنجب من 3 زيجات، وكانت تعيش حياتها في هدوء، ولم تلاحقها أية اتهامات طيلة حياتها، فكانت مثالا للفنانة الملتزمة في عملها، ولم تحم حولها أي شبهات حول انضمامها لجماعة يهودية سرية أو غيرها، كما أنها ماتت ميتة طبيعية داخل منزلها، وكل هذا الكلام محض افتراءات”.
ووفقا للمتداول عنها نجد العديد من المعلومات المتناقضة، فكيف لفنانة تكره الإسلام وتحاربه -طيلة سنوات عمرها- أن تتزوج 3 مرات من 3 رجال مسلمين.
كما أنهم كشفوا أنها كانت تستعد للهجرة قبل وفاتها، ولكن رحيلها عام 1966، يثير التساؤلات خاصة أن الفنانين اليهود الذين هاجروا لإسرائيل، هاجروا قبل قيام إسرائيل بسنوات، أو بعد العدوان الثلاثي بفترة وجيزة، وهناك أمثلة لفنانين يهود هاجروا إسرائيل، مثل الفنانة جراسيا قاصين التي هاجرت في مطلع الخمسينات، وسيرينا إبراهيم التي هاجرت عام 1948، وإيزاك ديكسون الذي هاجر بعد العدوان الثلاثي على مصر، وغيرهم، فلماذا قررت أن تنتظر كل هذه السنوات -في ظل كراهية المجتمع المصري لكل ما هو يهودي وقتها- حتى تقرر الهجرة.
صلاح نصر
وأيضا كيف مارست الفنانة الراحلة نشاطها الإجرامي لعدة سنوات -بحسب المنشور- في ظل وجود جهاز المخابرات العامة القوي الذي تأسس في مطلع الخمسينات بقيادة صلاح نصر، خاصة أن جهاز المخابرات كان بالمرصاد لمثل هذه المحاولات.