عادل إمام أحد أشهر الممثلين في مصر والوطن العربي الذي  يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال81، وشهد مشواره الفني العديد من المواقف  والأزمات مع الرؤساء في مصر والدول العربية بسبب أعماله الفنية، فقد وصل الأمر لمحاولة اغتيال له، ومن تلك المواقف.

الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي حاول اغتيال الزعيم عادل إمام بعد تقليده له، وحكى الواقعة الماكير محمد عشوب وقال،  خلال لقائه ببرنامج «بوضوح»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مع الإعلامي عمرو الليثي: «القذافي حاول اغتيال الزعيم عادل إمام عن طريقي، بعدما قال له بعض المقربين إن الممثل المصري قام بتقليده في مسرحية الزعيم».

وتابع: «القذافي لم يشاهد المسرحية وقتها، ولكنها أرسل بعض الليبيين للتأكد من صحة الأخبار، والذين أكدوا له ما يتردد حول تقليد الزعيم له، فقرر أن يستضيفه في ليبيا ليعرض المسرحية هناك، واستخدمني في توصيل الدعوة لمدير الفرقة محمد حافظ، الذي وافق وقتها بكل ترحيب».

وتابع: «بعد أيام تحدث إليّ أحد أصدقائي المقربين، والذي على صلة قوية بالقيادات الليبية، وحذرني من هذا العرض، وقال لي أن القذافي يريد أن ينتقم من عادل إمام،  ببعض المأجورين، فتحدثت إلى محمد حافظ مرة أخرى ولم يستطع فعل شيء، فنقلت كل ما حدث إلى عبدالله منصور وزير الإعلام الليبي وقتها، والذي أصدر قرارا بمنع الحفلات من أجل إنقاذ الزعيم، ومن وقتها قام القذافي بحبسه بسبب إفساده لهذا المخطط».

وبسبب مسرحية “قصة الحي الغربي” التي انتقد فيها الزعيم عادل الأوضاع في مصر، وقع في موقف غريب مع الرئيس أنور السادات، حيث تفاجأ باتصال هاتفي من زوجته تخبره بأن هناك رئاسة الجمهورية ويريدونه لأمر هام وأنهم سيزورونه في المنزل.

اعتقد “عادل” أن الرئيس غضب من العمل، وأسرع إلى المنزل وخلال وقوفه في الشرفة وجد سيارة فخمة تقف أمام المنزل، وفوجئ بأنهم يفتحون علبة كبيرة ويخرجون منها كلبا ويقولون له إن الرئيس يهديه ذلك الكلب.

وعرف أن الرئيس يحب الكلاب كثيرا، وحينما سمع في أحد لقاءات عادل إمام أنه يحبهم أيضا أرسل إليه الكلب، واهتم به الزعيم كثيرا ولاقى عناية خاصة من أسرته.

منع السفارة في العمارة

وكان قد أثير وقت فيلم “السفارة في العمارة” أن الرئيس السابق والراحل محمد حسني مبارك رفض العمل وطلب إيقافه بسبب رفضه التطبيع مع إسرائيل.

وخرج زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية في مصر سابقا، ونفى ما تردد بشأن اعتراض مبارك على فيلم “السفارة في العمارة”.

عادل إمام

ولد في قرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في مصر، تخرج من كلية الزراعة بجامعة القاهرة، بدأ حياته الفنية على مسرح الجامعة ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم خلال فترة وأخرى، تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.

كوَّن عادل إمام ثنائيات فنية عدة لاقت نجاحًا باهراً، كان من أبرزها من الفنانين سعيد صالح الذي شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية، بالإضافة إلى أحمد راتب ويوسف داوود وسعيد طرابيك وخالد سرحان وضياء الميرغني، ومن الفنانات لبلبة ويسرا واللتين اشتركتا معه في الكثير من الأفلام.