دور حماس المتنامي في لبنان

Uncategorized , Comments Disabled

تردد في  الشهور الأخيرة أنباء عن تواجد عسكري لحماس في لبنان تحديدا في جنوب لبنان حيث مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك ، تواجد حماس عسكريا هناك أعلنت عنه الصحف الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مايو الماضي حيث أُطلقت عدة صواريخ مجهولة المصدر نُسبت هذه الصواريخ للتواجد المسلح لحماس وسط التجمعات المدنية.

كما أن انفجار مستوع أسلحة مخيم البرج الشمالي من أسابيع جاء ليؤكد حقيقة البنية المسلحة لحماس في الجنوب اللبناني .

حماس وحزب الله وجهان لعملة واحدة

رغم الاختلاف العقدي بين الحركتين إلا أنهما يتشابهان في عدة أمور من حيث التكوين العسكري الخارج عن القانون وتصنيفهما كمنظمات إرهابية تعمل خارج إطار القانون، وكلاهما يستخدم المدنيين كدروع بشرية وتعرضهما للخطر من خلال أنشطتهما العسكرية.


أين هيبة الدولة اللبنانية.. ومتى تتخلص من حكم الدويلات؟

اللبنانيون أصبحوا الدرع البشري لحركة حماس


تحركت حماس لتشكيل وبناء تنظيمها العسكري في المخيمات الفلسطينية في لبنان جاء بعد إشهار حزب الله الضوء الأخضر لحماس وبمباركة إيرانية ، حيث كشفت تقارير عن تلقي أفراد حماس تدريبات عسكرية من عناصر الحرس الثوري الإيراني فضلا عن المعدات العسكرية، فحماس تعمل تحت غطاء حزب الله وتسهيل لوجستي منه لكن العلاقة بينهما تحفظها ميزان قوة يميل بالتأكيد لحزب الله على الأراضي اللبنانية .

حماس وحزب الله يزيدان من معاناة لبنان

لا يخفى على أحد مدى المعاناة التي تعانيها لبنان من حالة اقتصادية صعبة للغاية وأزمة سياسية معقدة مما خلف وضعا اجتماعيا معقدا ،  زادت معدلات الفقر بين اللبنانيين بمعدلات غير مسبوقة بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا والحالة الصحية الصعبة فضلا عن التضخم وانخفاض الأجور.

هذا الوضع الصعب على اللبنانيين لا تساهم حماس أو حزب الله في تخفيفه أو مساعدة الأهالي والأسر المتضررة، بل بالعكس تساهم الحركتان في تعقيده من خلال أنشطتهما المسجلة والخارجة عن إطار القانون.

استخدام حماس منصاتها لإطلاق الصواريخ على إسرائيل في الحرب الأخيرة قد كان يسبب اشتعال المنطقة برمتها على رأس حماس وحزب الله ، فإسرائيل لم تكن لترضى ببناء تنظيمات عسكرية على حدودها اللبنانية ومن المؤكد أنها كانت ستوجه ضربات عسكرية لهذه المناطق مما يجر لبنان وحزب الله لحرب مع إسرائيل ، لا تقدر عليها لبنان المنهك اقتصادياً.

نفس الخطأ الذي ترتكبه حماس في غزة من تعريض المدنيين للخطر والمجازفة ، قامت به الحركتان في الجنوب اللبناني فضلا عن منع وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية للمناطق تحت سيطرتهم، مما يحول حياة المدنيين في هذه المناطق لجحيم.

التنظيمات المسلحة وجهود إعادة الإعمار

يظهر جليا للجميع مدى المعاناة التي يقاسيها المدنيون الخاضعون لحكم سواء حماس في غزة أو حزب الله في الجنوب اللبناني . الحركتان توجهان كل أموال المساعدات والمواد الإغاثية لصالح المجهود العسكري، تعظيم الحضور العسكري وأدواته هو الشغل الشاغل لهذه الحركات بغض النظر عما يلاقيه المدنيون الخاضعون لسيطرتهم.

وقفت الحركتان حائط صد منع الدول المانحة من إيصال المساعدات والجهود الإغاثية للمواطنين ، فقد علقت الدول المانحة في مؤتمر باريس لإعادة إعمار لبنان مساعداتها خوفاً من أن تقع في يد حزب الله والذي سيوجهها لأنشطته العسكرية مباشرةً . هو نفسه ما تضرر منه سكان غزة عبر سنوات طوال فحماس تحولت لتوجه أسلحتها للمدنيين تحت سيطرتها ولكن بطريقة غير مباشرة .


بحث

ADS

تابعنا

ADS