قفزت أسعار النفط، أمس الإثنين، مع تصاعد الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، وهو ما يضاف إلى مخاوف الإمدادات التي تبقي أسعار الخام قرب 100 دولار للبرميل، بعد قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بشأن الأزمة الأوكرانية.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي جلسة التداول عند 95.39 دولار للبرميل، مرتفعة 1.85 دولار، أو 1.98 بالمئة. وواصلت الصعود في التعاملات اللاحقة على التسوية لتصل إلى 96.28 دولار.
وقفزت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.79 دولار، أو 3.06 بالمئة، إلى 93.83 دولار، والأسواق في الولايات المتحدة مغلقة اليوم في عطلة يوم الرؤساء.
وقال متعاملون إن أسعار النفط واصلت مسيرتها الصعودية مع تبدد التفاؤل بشأن اجتماع محتمل بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتن، في حين أن مجموعة أوبك+ ما زالت تجد صعوبة في تحقيق الزيادات الإنتاجية المستهدفة.
ومما يحد من مكاسب الأسعار احتمال عودة أكثر من مليون برميل يوميا من الخام الإيراني إلى السوق.
وقال محللون إن السوق ما زالت تعاني شحا في المعروض، وإن أي كميات إضافية من الخام ستساعد في تقليل العجز، لكن الأسعار ستبقى متقلبة في الأجل القصير، لأن الخام الإيراني من غير المرجح أن يعود حتى وقت لاحق هذا العام.
وقال فيفيك دهار، المحلل في كومنولث بنك في مذكرة: “إذا حدث غزو روسي (لأوكرانيا)، مثلما حذرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الأيام القليلة الماضية، فإن العقود الآجلة لخام برنت قد تتخطى 100 دولار للبرميل، حتي إذا تم التوصل الى اتفاق إيراني”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس مرسوما للاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.