كشف الفنان الراحل سمير صبري، في مذكراته “حكايات العمر كله” أسرارا حول وفاة الفنانة سعاد حسني.
وقال صبري في مذكراته: “ذهبت مع الجثمان إلى مستشفى الشرطة، وسألت الطبيب الشرعي عن الشائعات وقال لي شعرها طبيعي وغير محلوق، وليس بها أي كسور باستثناء خبطة في الجمجمة وكدمات زرقاء في الجسم، واستحالة أن تكون سقطت ولا حتى من مسافة شبر واحد، والكدمات الموجودة تدل على أنها توفيت في أعقاب شجار، وأنها ضُربت على رأسها”.
وتابع سمير صبري في مذكراته: قالت لي جانجاه أختها “سمعت كلام الدكتور يا سمير، مفيش صباع مكسور.. يبقى إزاي وقعت من الدور السادس؟”، ووصلت نجاة الصغيرة على باب المشرحة، وما أن رأتني حتى صرخت قتلوها، وسألتني جانجاه “إنت تصدق إن سعاد تنتحر؟”، قولت: “سعاد لا يمكن تنتحر مهما بلغت درجة الاكتئاب، وأنا التقيتها آخر مرة وكانت عاملة 28 عملية تجميل في أسنانها، وفقدت 18 كيلو جرام من وزنها، وعملية شد بسيطة في رقبتها، وقالت لي إنها ستكلم سمير خفاجي لعمل مسرحية مثل ريا وسكينة، إزاي تنتحر!”.
وأشار سمير صبري، إلى أن تقرير الطبيب الشرعي البريطاني أكد عدم وجود كسور في جسد سعاد حسني، وكذلك الطبيب الشرعي المصري، مضيفًا: هل يعقل أن سيدة عمرها 58 سنة تسقط أو ترمي نفسها من الدور السادس ولا تُكسر، هل يعقل ألا نجد نقطة دم على الأرض في مكان سقوطها؟.
وتابع: كل هذا يقول إن الدورة الدموية توقفت قبل أن تسقط على الأرض، والمؤكد أن نادية يسري تعلم ما حدث، فهي كانت تقول “حبيبة قلبي ماتت أدام عيني هنا” ثم تتراجع وتقول “لا لا مقصدش مقصدش”.
واختتم سمير صبري حديثه بقوله: “أثارت وفاة سعاد حسني الكثير من الشائعات، المسألة في رأيي أبسط من ذلك، ربما حدث خلاف ما في الشقة، ماتت سعاد على إثره بعد معركة داخل الشقة، والله أعلم”.
كما تحدث عن السندريلا وعبد الحليم في حوارات صحفية وقال “:إن السندريلا كانت ملهمة عبد الحليم حافظ الوحيدة فى أغلب اعماله الغنائية”.
وأضاف سمير صبرى :” أن عبد الحليم لم يخبره بزواجه من السندريلا ولم ير أى وثيقة زواج له على عكس رؤيته لوثيقة زواج لـ أم كلثوم من أحد الأشخاص، التى استمرت لمدة 10 أيام فقط “.
وأكد انه لم يندم على أي عمل قدمه طوال مشواره الفني، مؤكدا انه حتى الأعمال الضعيفة استفاد منها فنيا، وزادت من خبراته التي جعلته يصنع اعمالا جيدة.
واستقرت أسرة الفنان سمير صبري، على تشيع جثمان الراحل، غدا، بعد صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد لصعوبة الانتهاء من الإجراءات، اليوم الجمعة.
كما قررت الأسرة أن يكون الدفن في مدينة الإسكندرية، المدينة التي ولد فيها الفنان الراحل.
يذكر أن الفنان سمير صبري كان قد رحل عن دنيانا، صباح اليوم، عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.