كشف الفنان سمير صبري عن تغيير أحد المشاهد التي جمعته بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية في فيلم “حكايتي مع الزمان” عام ١٩٧٣، بسبب رفض بليغ حمدي أن يتم تقبيلها من أي شخص.
قال صبري: “كان من المفترض أن أقوم بتقبيل وردة في أحد المشاهد حسب سيناريو الفيلم، إلا أن زوجها الملحن بليغ حمدي، اعترض بشدة وقال: “مفيش حد يبوس وردة”، مضيفًا أن المخرج حسن الإمام حاول مرارًا وتكرارًا إقناعه بالأمر، إلا أنه رفض بشدة، ولم يقبل سوى بتغيير القبلة لتصبح “بوسة على الخد”.
وفي نفس السياق، أوضح سمير صبري أن نهاية الفيلم تغييرت أيضا عن النهاية المكتوبة، حيث أنه كان من المفترض أن وردة تظل معه، إلا أن الفنان رشدي أباظة رفض الأمر، وقال إن الجمهور لن يقبل ولا يقتنع بوجود البطلة مع فنان آخر غيره مهما كانت الأحداث”، وبالفعل تم تغيير النهاية بناء على هذه الرؤية بعد اقتناع المؤلف والمخرج.
فيلم حكايتي مع الزمان، واحد من أشهر أفلام الفنانة وردة الجزائرية، ومن إنتاج عام ١٩٧٣، وشارك في البطولة رشدي أباظة، يوسف وهبي، سمير صبري، لبلبة، صلاح نظمي، نبيل الهجرسي، شفيق جلال، نبيلة السيد، ومن تأليف محمد مصطفى سامي، وسيناريو وحوار جورج أونيه.
كان يدور أحداث الفيلم حول المطربة سهير التي تتزوج من صلاح صاحب شركة المقاولات المعروف ويجبرها على ترك الفرقة، ترزق منه بولد، ثم تكتشف أن أعماله تتم بطرق غير مشروعة فتتركه، وهو بدوره يحرمها من رؤية ابنها، وتنشأ علاقة حب بينها وبين حسني مخرج الفرقة الجديد، لكن صلاح يأتي لها مرة أخرى ويعدها بالاستقامة، تتردد سهير في الاختيار.
وفاة سمير صبري
فارق منذ قليل الفنان القدير سمير صبري دنيانا عن عمر ناهز الـ 85 عامًا بعد صراع طويل مع مرض القلب في أحد فنادق القاهرة وسط حزن ودموع تركها في قلوب أهله وأصدقائه من الوسط الفني.
سبب وفاة سمير صبري
ولم تكن رحلة الراحل سمير صبري مع العلاج بسيطة إذا عاني من مرض السرطان لمدة عام ونصف مما أدى إلى حصوله على العلاج الكميائي وهو ما أثر سلبيًا على صحة القلب بعد انتصاره على السرطان حيث سبب له مشكل في الصمام الميترالي وأجرى وقتها قسطرة في القلب .
حياة سمير صبري
عمل في بداياته مذيعاً في الإذاعة الإنجليزية ثم اتجه إلى التمثيل والغناء، ومثّل عدداً من أفلامه مع الفنان عادل إمام كفيلم البحث عن فضيحة من بطولة ميرفت أمين، ومن مسلسلاته حضرة المتهم أبي الذي تم إنتاجه عام 2006 وكذلك قضية رأي عام بطولة يسرا ولقاء الخميسي.
أحب الفن منذ الصغر وعاش وسط عائلة تجيد الفن تتذوقه وتحترمه سينما ومسرح وموسيقى أم وأب وجد و7 خالات شكلوا طفولته صنعوا شخصيته اصطحبوه إلى دور السينما والمسرح وشجعوه عندما وقف أمامهم يقلد الفنانين يغني ويرقص.
انفصل والده عن والدته وعمره تسع سنوات ليبدأ مرحلة جديدة من حياته في القاهرة بعدما انتقل إليها بصحبة والده ليسكن في عمارة النجوم والعظماء ويتبناه عبد الحليم حافظ بعد كذبة أجادها وقدمه للبنى عبد العزيز ليصبح وعمره 10 سنوات نجم البرنامج الأوروبي وله العديد من الافلام
أسس مع رفيق الصبان ويوسف شاهين وحسين كمال وسيد رويال نقابة فنية سميت باسم الأحرار المنفتحين، وبلغ رصيده الفني 138 فيلمًا، وعدد من البرامج التليفزيونية منها برنامجه الشهير “هذا المساء”، وشركة إنتاج سينمائية، ومجموعة من الجوائز التقديرية