صالح العاروري رجل حماس المشاغب.. وصراع خطف الأضواء

Uncategorized , Comments Disabled

انُتخب صالح العاروري رئيساً لحركة حماس في الضفة الغربية العام الماضي ولمدة أربع سنوات تنتهي في عام 2025، كما يشغل نائبا لرئيس المكتب السياسي بالحركة.

الرجل الذي قضى في السجن حوالي 18 عاما نتيجة اتهامه من قبل المحكمة الإسرائيلية بالإشراف على عمليات عسكرية في الضفة الغربية والمشاركة في تأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحركة حماس.

العاروري القريب جداً من القيادات العسكرية داخل حماس ، وبفضل هذه العلاقة وصل لمنصبه الآن في قيادة الحركة في الضفة، لديه علاقات قوية مع حزب الله بلبنان والسياسيين الأتراك، يعتبر العقل المدبر لعمليات حماس في الضفة والعمليات النوعية في غزة.

بانتخاب العاروري تكون أنهت الحركة انتخاب المناصب الكبرى فيها وهم يحي السنوار رئيساً للحركة في الداخل قطاع غزة ، وخالد مشعل رئيساً للحركة في الخارج ،واسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة . أربعة زعامات ينافس بعضهم بعض يغيب عنهم التفاهم وتبرز الخلافات الداخلية للحركة دائماً، قيادات ينازع بعضها بعضاً على تصدر المشهد العام وخطف الأضواء .

صالح العروري الذي يتبنى الاتجاه المتشدد والداعم للتصعيد العسكري والتقرب من إيران يواجه خلافات حادة مع باقي قادة حركة حماس . فإسماعيل هنية الذي ينظر للعاروري نظرة الند والخصم المزاحم له على القيادة المستقبلية للحركة ، دائماً ما تنشب الخلافات بينه وبين العاروري حول القرارات التي يصوت عليها قادة حماس .

العاروري يفشل في ملف مسيرة الأعلام

جرت مسيرة الأعلام لمجموعة من اليهود في إسرائيل وفق المسار المحدد لها مسبقاً على الرغم من التوترات المتصاعدة بين إسرائيل والحركات المسلحة الفلسطينية .جرت مسيرة الأعلام بأعداد ضخمة داخل البلدة القديمة وبساحات الأقصى على الرغم من تحذير الحركات المسلحة الفلسطينية وعلى رأسهم حماس من هذا السلوك .

قبل مسيرة الأعلام اليهودية انطلقت مجموعة من الدعواتلتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بينت من هذه المسيرة والمطالبة بتغيير مسارها ، وكان على رأس المحذرين من هذه المسيرة قائد حركة حماس بالضفة الغربية صالح العاروري . فلقد أطلق العاروري مجموعة من التحذيرات والتهديدات واسعة المدى لإسرائيل من أن لو أصرت إسرائيل على تنفيذ مسيرة الأعلام بهذا الشكل فإن المجموعات الفلسطينية المسلحة سوف تضرب إسرائيل ضربات موجعة .

وما كان أن مسيرة الأعلام تمت في الأماكن التي خُصصت لها وتحت حراسة القوات الأمنية الإسرائيلية ، وأنتهت دون حدوث أي تهديد فلسطيني .متجاهلة جميع تصريحات العاروري بالحشد في القدس ومواجهة مسيرة الأعلام اليهودية . وقد نقلت إسرائيل رسالة لحركة حماس عبر الوسيط بينهم مصر أنها ستضرب غزة إذا أقدمت الحركة على أي فعل غير مدروس خلال مسيرة الأعلام .
على العكس من تهديدات العاروري وتحذيره من استخدام حماس للقوة إذا تمت المسيرة بالشكل الذي أعلن عنه، زاد أعداد اليهود المشاركين في مسيرة الأعلام عن كل عام رافعين العلم الإسرائيلي مقتربين من أماكن المقدسات الإسلامية التي كانوا لا يزوروها مسبقاً ، معلنين بذلك وهن وضعف كل التهديدات التي أطلقها العاروري وتحذيره من استخدام القوة، وفشله في اشعال حرب بين إسرائيل وحماس المشغولة في اعادة اعمار القطاع والغير مستعدة لحرب جديدة مع إسرائيل في هذا الوقت.

فشل العاروري في إدارة هذه الأزمة ومنع اليهود من المسيرة بالأعلام وسط المقدسات الإسلامية ، وفشلت تهديداته في تغيير ما خطط له المشاركون في المسيرة ، مما جعل أصابع الإتهام داخل حماس تشير له على أنه المسؤل عما حدث . تحميل العاروري نتيجة الأحداث في القدس وأنه المسؤل عن نتيجتها ، كفيلة بأن تطيح به من منصبه وتهدد مستقبله وسط قيادات الحركة ، فمن الممكن أن نرى صالح العاروري خارج الحركة أو ليس بين الصف الأول لقادة حركة حماس بعد فشله الذريع الأخير.

اقرأ أيضا:

محاولات حماس للتصعيد مع إسرائيل الفترة الأخيرة

أسرار زيارات موسكو السرية والعلنية ..هل تدعم حماس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟


بحث

ADS

تابعنا

ADS