كثفت دول الاتحاد الأوروبي من جهودها من أجل خفض واردات الغاز القادم من روسيا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وبدأت الدول الأوربية تبحث عن بديل مناسب للغاز الروسي.

في هذا السياق اقترحت المفوضية الأوروبية على دول الاتحاد الأوروبي عقد صفقة مع مصر وإسرائيل لزيادة واردات الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط.

وبالفعل تم يوم الثلاثاء الماضي توقيع اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر ، لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا عبر مصر، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتالي بينيت ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

• صالح العاروري رجل حماس المشاغب.. وصراع خطف الأضواء

• الانتخابات التشريعية في لبنان.. هل تحقق آمال اللبنانيين؟

وقالت رئيسة المفوضية الأوربية في تصريحات لها أن هذه الاتفاقية ستعمل على تحقيق الاستقرار في توصيل الغاز من الشرق الأوسط إلى الاتحاد الأوروبي. وأردفت رئيسة المفوضية الأوروبية قائلة: سيساهم هذا الأمر في تعزيز أمن الطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في أول تعليق له على الاتفاقية “في اتفاق تاريخي أول، ستتعاون إسرائيل مع مصر والاتحاد الأوروبي لتوفير الغاز الطبيعي لأوروبا”.
وأضاف رئيس وزراء إسرائيل قائلا: “نحن فخورون بالمساهمة بأمن الطاقة حول العالم وتحقيق مستقبل أكثر استدامة” .
وعلقت الحكومة المصرية على توقيع الاتفاقية قائلة ” إنها وقعت على مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي”.

تعاون اقتصادي بين مصر وإسرائيل

عندما أبرمت كل من مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي اتفاقا ثلاثيا في القاهرة حول تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط الذي تأسس في 2019. تعظم بذلك وزاد التعاون في نقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا بعد تسييله في المحطات المصرية المعدة لذلك.

• أسرار زيارات موسكو السرية والعلنية ..هل تدعم حماس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا؟

• الانتخابات في لبنان.. سقوط حزب الله وحلفائه

وتقوم إسرائيل منذ 2020 بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر من أجل تسييله وإعادة تصديره إلى أوروبا، بموجب اتفاق قيمته 15 مليار دولار. اسس الاتفاق الذي تم توقيعه لإطار العمل المشترك بين مصر و إسرائيل ، الذي يسمح بصادرات “كبيرة” من الغاز الإسرائيلي لأوروبا. وزيادة تدفق الغاز الإسرائيلي عبر خطوط أنابيب إلى منشآت تسييل في مصر على ساحل البحر المتوسط لتجرى إعادة تصديره كغاز مسال.

وألقى وزير البترول المصري الأسبق أسامة كمال مزيد من الضوء على الاتفاق موضحاً أن مصر لديها تعاون بالفعل قائم مع تلّ أبيب، وتتلقى مصر الغاز الطبيعي لتسييله في محطتي الإسالة بأدكو ودمياط لإعادة تصديره موضحاً أن الاتفاق الجديد هو التعاون بين الدول الثلاث مصر وإسرائيل وقبرص بنقل الغاز الخام من تل أبيب ونيقوسيا إلى القاهرة، على أن تقوم الأخيرة بالتسييل تمهيداً لإعادة التصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي بناقلات الشحن عبر البحر الأبيض المتوسط في محاولة لسد جزء من الفجوة التي سيخلّفها الدب الروسي، أو تنويع أوروبا لمصادر الإمداد خوفاً من انسحاب الغاز الروسي بشكل مفاجئ.

أبرز المعلومات عن اتفاق مصر وإسرائيل لتصدير الغاز وما الذي ستستفيده البلدان

اتفاق تصدير الغاز بين مص وإسرائيل مع الاتحاد الأوروبي سيستمر ثلاث سنوات مع تمديد تلقائي لمدة عامين، وفقًا لوزارة الطاقة الإسرائيلية.
الاتفاق سيسهل تدفق الغاز الإسرائيلي لأوروبا عبر محطتي الإسالة في مصر حيث أن إسرائيل لا تمتلك محطات إسالة ومن مصلحتها زيادة تدفق غازها لمحطات الإسالة بمصر.

الاتفاق بمثابة التزام بمشاركة الغاز الطبيعي مع أوروبا ومساعدتها في تنويع مصادر الطاقة، وفقًا لوزيرة الطاقة الإسرائيلية.
الاتحاد الأوروبي سيشجع بموجب اتفاق التصدير الشركات الأوروبية على المشاركة في عطاءات التنقيب في إسرائيل ومصر، بحسب رئيسة المفوضية الأوروبية.

الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد في تمويل تطوير البنية التحتية للطاقة في البلدين والعمل مع مصر وإسرائيل للحد من انبعاثات غاز الميثان، بحسب وثيقة للاتحاد الأوروبي نشرتها بلومبرج.

تخطط مصر وإسرائيل لأن تصبحا مركزين للطاقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال استخدام الاكتشافات الكبرى للغاز الطبيعي في حوض البحر المتوسط وتسييله عبر محطات الغاز الموجودة بمصر وإعادة تصديره إلى أوروبا ودول العالم.