كشف الجيش الإسرائيلي معلومات هامة حول عدد من المواقع والمنشآت العسكرية لحماس وسط الأماكن السكنية داخل قطاع غزة. كما تضمن التقرير مجموعة من الأنفاق العسكرية التي قال إن حماس تستخدمها وتمتد في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي: “يتم استخدامها لإدارة القتال، التحرك السري، ومحاولات خطف كما تعد مساحة لتخزين الأسلحة والاتصال”. أما الفتحات العسكرية للأنفاق فتستخدم كنقاط دخول وخروج إلى الأنفاق، نقل الأسلحة والمعدات”.
وأشار الجيش الإسرائيلي في تقرير مفصل إلى أن “من بين الأهداف: موقع لتصنيع الأسلحة بالقرب من مستشفى الشفاء ومستودع أسلحة بالقرب من مسجد الشهيد في مخيم البريج” . كما تضمنت مسارات لعدد من الأنفاق بالقرب من مدارس ومصانع ، فضلا عن الجامعة الإسلامية. وقال: “في خطوة ذات رسائل في أكثر من اتجاه كشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي النقاب عن مواقع عسكرية تابعة لمنظمة حماس في عمق المناطق السكانية داخل قطاع غزة وتحديدًا بالقرب من مساجد ومدارس ومستشفيات وعيادات طبية، بالإضافة إلى أنفاق عسكرية تمتد تحت الأرض على طول الأحياء المكتظة بالسكان معرضة المدنيين للخطر”.
من بين المواقع التي ادعت إسرائيل، أن حركة حماس تستخدمها لعملها العسكري موقع لتصنيع الأسلحة بالقرب من مستشفى الشفاء، ومستودع أسلحة بالقرب من مسجد الشهيد في مخيم البريج، ومسار نفق في محيط مصنع بيبسي، بالإضافة إلى مسارات لنفق بالقرب من مجمع مدارس يضم مدرسة راهبات الوردية ومدرسة الوحدة ومدرسة أم القرى الأساسية المشتركة، كما كشفت عن فتحة نفق بالقرب من الجامعة الإسلامية.
وسبق أن اتهمت إسرائيل حركة حماس، باستخدام مناطق مدنية لتخزين الأسلحة مدعية أن الجناح العسكري للحركة يضع هذه المستودعات في المنازل والمساجد وبالقرب من الأماكن العامة، وهي مادة متفجرة موجودة في عمق المناطق السكنية دون رقابة، ما يجعل كل مشكلة تقنية أو حادث أن تتحول إلى انفجار من شأنه أن يصيب الأبرياء العزل، وفقا لوكالة «سما» الفلسطينية.
وقال وزير الدفاع بيني جانتس “حماس تشن هجمات من داخل التجمعات السكانية وتستهدفها – يجب أن يكون العالم على دراية بهذه الجريمة ضد الإنسانية ويجب أن يجعل حماس تدفع ثمنا باهظا”. وأضاف أن إسرائيل ستتصرف “بدقة وقوة” للدفاع عن مواطنيها.
رد حماس على بيان الجيش الإسرائيلي ” ما بثه الجيش الإسرائيلي حول مواقعنا العسكرية أكاذيب وتضليل ”
نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنشاءها مواقع للعمل العسكري بين المدنيين في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إن مزاعم إسرائيل حول وجود أماكن للعمل العسكري بين المدنيين وما روجه من مواقع وإحداثيات بهذا الخصوص، هو محض كذب وتضليل ومحاولة بائسة للتغطية على عجزه وفشله أمام المقاومة.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن «الصور والمعلومات التي بثتها إسرائيل عن وجود أسلحة في مناطق مدنية في قطاع غزة هي محض أكاذيب وافتراء».
وتابع: «نشر إسرائيل لهذه الصور تعبير عن أزمته الحقيقية التي يواجهها أمام مؤسسات حقوق الإنسان والجهات الدولية»، مضيفا: بعض المشاهد التي نشرها الجيش الإسرائيلي هي لأماكن ارتكب فيها مجازر ضد المدنيين في الحرب الأخيرة على غزة 2021 وهي مرفوعة الآن أمام جهات قانونية دولية لملاحقة مجرمي الحرب،قائلاً أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيوش العالم إنشاءً للقواعد عسكرية في المدن السكنية.
وفى سياق متصل، زار أمس وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، منطقة غلاف غزة لمتابعة الاستعدادات العسكرية .
