أكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عملية في مدينة نابلس بالضفة الغربية، من دون أن يعلق على الفور على سقوط قتلى وجرحى. لكنه قال في بيان لاحق قال إن “تبادلا لإطلاق النار جرى بين المسلحين المشتبه بهم والقوات الإسرائيلية وقع اثتنين من القتلى “. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن عملية عسكرية بحثا عن مطلوبين مسلحين في البلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث وقعت اشتباكات مسلحة.
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إنه تم في تلك المداهمة اعتقال ثلاثة فلسطينيين كانوا يخططون لهجوم وشيك على إسرائيليين.وذكر الجيش والشرطة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت قرابة 20 شخصا في عمليات الأربعاء. وكثف الجيش الإسرائيلي مداهماته في أعقاب هجمات نفذها فلسطينيان من الضفة وثلاثة من فلسطينيي 48 أسفرت عن مقتل 14 شخصا في إسرائيل منذ أواخر مارس.
الهدف من عملية الاقتحام
تأتي عمليات الاقتحام المتتالية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ، والعملية الأخيرة خاصة في سياق اعتقال عضو في كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة فتح .
حيث تتهمه إسرائيل بالمشاركة في عملية إطلاق نار على مستوطنين خلال اقتحامهم مقبرة يوسف بالمدينة، في وقت سابق. وبحسب السلطات الإسرائيلية أيضًا، فإن الهدف الذي يسعى إليه الجيش الإسرائيلي ، أنه هو الناجي الوحيد من الخلية التي جرى اغتيالها في نابلس خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقامت إسرائيل بعملية إعدام ميدانية، حين أطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي النار على سيارة كانت تقل 3 شبان، في فبراير الماضي، وهم أشرف المبسط وأدهم مبروك ومحمد الدخيل بحسب ما أفادت كتائب شهداء الأقصى. وكانت تل أبيب قد اتهمت الشبان الثلاثة بأنهم أعضاء في خلية مسلحة أطلقت النار على مواقع للجيش الإسرائيلي عدة مرات. ونعت كتائب شهداء الأقصى حينها، الشهداء باعتبارهم أعضاء في خلية تابعة لها؛ وهم أشرف مبسلط وأدهم مبروكة ومحمد الدخيل، بينما قالت إن ابراهيم النابلسي قد نجا من عملية الاغتيال.
عمليات شبه يومية
منذ أواخر آذار/مارس تشن قوات الأمن الإسرائيلية عمليات شبه يومية في الضفة الغربية بعد سلسلة هجمات شنها فلسطينيون وعرب إسرائيليون في إسرائيل والضفة الغربية قتل فيها 19 شخصا معظمهم من المدنيين. وخلال هذه العمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي قُتل 52 فلسطينيا على الأقل وثلاثة مهاجمين من عرب إسرائيل، بعضهم أعضاء في الجماعات المسلحة.