عبيد المال.. الكشف عن تفاصيل مثيرة لشركة سايبر إسرائيلية تنشر الفوضى حول العالم

السلايدر, تكنولوجيا, سيارات واتصالات , Comments Disabled

كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الأربعاء 15 فبراير 2023، عن شركة “سايبر” إسرائيلية تثير الفوضى حول العالم ، حيث تقدم “خدمات” لعرقلة خطوات سياسية أو منع انتخابات، وتجريم خصوم سياسيين وتجاريين، من خلال هجمات سيبرانية وحملات تأثير في دول العالم واختراق حسابات إيميل وتطبيقات وتزوير وثائق وسرقة وثائق بنوك.

وقالت “هآرتس”: “تعمل شركة سايبر إسرائيلية من مدينة موديعين، شمال القدس ، على إثارة الفوضى في العالم، وأسس هذه الشركة الشقيقان طال وزوهار حنان، وانضم إليهما ميشي مي-دان، وتعرف بتسمية “طاقم خورخي”. وتقدم الشركة “خدمات” لعرقلة خطوات سياسية أو منع انتخابات، وتجريم خصوم سياسيين وتجاريين”.

الأشخاص الذين يقتلون الحقيقة

والتقرير الذي نشرته “هآرتس” بعنوان “الأشخاص الذين يقتلون الحقيقة”، هو ثمرة تعاون بين صحف عديدة في العالم، بينها “الجارديان” و”دير شبيجل” و”داي تسايت” و”لو موند”، وكذلك منظمة التحقيقات الصحافية الدولية OCCRP وراديو فرانس، و”ذي ماركر”.

وكشف خورخي، وهو اسم مستعار استخدمه طال حنان، عن الأساليب التي يستخدمها من خلال معلومات يقدمها إلى زبائنه لتحقيق مرادهم: هجمات سيبرانية، حملات تأثير في دول العالم من خلال نشر معلومات وأخبار كاذبة، اختراق حسابات إيميل وتطبيقات، تزوير وثائق، سرقة وثائق بنوك. 

الضرب تحت الحزام

ومن شأن أي واحدة من هذه الأدوات أن تستخدم في ضرب معارضة لخطوات سياسية أو القضاء على خصوم سياسيين وشخصيين وتجاريين لزبون الشركة. 

“ومن دون كوابح وبدون أخلاق وبدون تمييز، صندوق أدوات خورخي سيخدم أي أحد يدفع المال، حتى لو أن استخدامها مقرون بتشكيل خطر فوري على حياة أشخاص”. وفق هآرتس

وذكر خورخي أن طاقمه استهدف 33 معركة انتخابات رئاسية، وأنه نجح في 27 منها.ويستعرض خورخي أمام زبائنه شريطا مصورا بعنوان “طاقم خورخي يعرض: معلومات استخباراتية حسب الطلب”. ويتضمن الشريط العديد من أحداث مثل اختراق حواسيب، إفشال صحافيين من خلال نشر أخبار كاذبة، هجمات سايبر.

 

برنامج أفاتار

 

ويستخدم في هذه الهجمات السيبرانية برنامج “أفاتار” (avatar) الذي يختلف عن البوتات، وهي حسابات مزورة تعمل بشكل أوتوماتيكي، فإن لأفاتار هوية رقمية أكثر تعقيدا ويعمل في عدة منصات ما يصعب التعرف عليه.

وبين خورخي أنه شارك في اختراق الهواتف الذكية لقادة حزب المعارضة في نيجيريا، الذي فاز في انتخابات العام 2015. وكشف عن أنه عمل في نيجيريا بالتعاون مع شركة “كامبريج أناليتيكا”، التي تفيد شهادات، نشرتها صحيفة “أوبزيرفر” البريطانية، أنها استخدمت خدمات “هاكرز إسرائيليين” في نيجيريا وفي إحدى جزر الكاريبي، وتبين لاحقا أن الهاكرز هم “طاقم خورخي”، الذي اقترح على “كامبريج أناليتيكا” التعاون في دول أخرى، وبضمن ذلك حملة دونالد ترامب الرئاسية، عام 2016.

التأثير في الانتخابات

واعترف خورخي بمشاركته في نشر معلومات كاذبة من أجل التأثير على معركة انتخابات الرئاسة في فنزويلا، عام 2012، بهدف منع انتخاب الرئيس هوغو تشافيز حينها.

وأشار التقرير إلى أن خورخي كان صديق وشريك تجاري لمارتين روديل، وهو مواطن فنزويلي عمل في صندوق النقد الدولي، وتحول بوساطة خورخي إلى مصدر للموساد لتتبع أموال حزب الله وإيران في أميركا اللاتينية. وروديل مشتبه الآن في إسبانيا بمحاولة ابتزاز رجال أعمال في فنزويلا. وفق التقرير.

بارون المخدرات آل تشابو

واعترف خورخي بأنه ليس لديه مواقف أخلاقية. ونفذ حملات لصالح أشخاص تطالب بلادهم بتسليمهم إليها، بينهم المسؤول السابق في النيابة العامة المكسيكية، توماس زارون، الذي يسكن في إسرائيل وتطالب بلاده بتسليمه إليها إثر اتهامه بتعذيب أشخصا حقق معهم، واختطاف 43 طالبا جامعيا، عام 2014. والحملة التي نفذها خورخي في هذه القضية هو أنه روج معلومات كاذبة، بواسطة جيشه الافتراضي، جاء فيها أن زارون شارك في القبض على بارون المخدرات، آل تشابو، وأن الاتهامات لزارون سياسية.

ونقل التقرير عن مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية قوله: “لا أعلم كيف وصل حنان (خورخي) إلى مكانته هذه. فليس لديه خلفية استخباراتية، وخدم في وحدة غير معروفة في سلاح الجو الإسرائيلي، لكني أعلم أن لديه علاقات مع أشخاص مسؤولين وجديين جدا في أجهزة الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة”.

يشار إلى أن خورخي، هو رئيس الشركة واسمه طال حنان (50 عاما) بينما يستخدم شقيقه، زوهار حنان، الاسم المستعار “نيك”، وهو مدير عام الشركة، وعمل في الماضي في أحد أجهزة الاستخبارات.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS