حالة من الهدوء النسبي تسود قطاع غزة ، بعد موجة من التطورات الأخيرة طوال شهر رمضان ، كان أبرزها تراشق بالصواريخ محدود وتوتر الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى لكن سرعان ما تم احتواء الأمر .
الوضع في غزة والتطورات هناك تحكمها عدة عوامل أهمها تطور الأوضاع الدولية والعلاقة بين الأطراف الداعمة لحماس وعلى رأسهم إيران . فهل تقضي أوامر من إيران لحماس بالتصعيد العسكري ،أم يحافظ قادة حماس والفصائل المسلحة على الهدوء القائم في ظل حكومة يمينية في تل أبيب لا تمانع من أي تصعيد عسكري.
الأوضاع في غزة قنبلة موقوتة.
قطاع غزة
يرى محللون أن قطاع غزة يقف على جملة من الاستحقاقات على رأسها مستقبل العلاقة بين إسرائيل والقطاع. ورغم حالة الهدوء النسبي التي شهدها القطاع خلال عام 2022 إلا أن الفصائل الفلسطينية وأبرزها حركة حماس أنذرت من اندلاع جولة جديدة من القتال خلال 2023 في أعقاب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
كما قد يكون لملف تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بحسب المحللين، نصيب خلال هذا العام، في ظل تصريحات أطلقها مسؤولون في حماس وذراعها العسكرية كتائب عزالدين القسّام. وعلى الصعيد السياسي، يعتقد المحللون أن الحراك الذي بذلته الجزائر، خلال عام 2022 من أجل لمّ الشمل الفلسطيني سيتواصل، لكن دون وجود نتائج حقيقية على أرض الواقع.
واقتصاديا، استبعد المحللون حدوث انفراجه في القطاع، متوقعين استمرار الحال على ما كان عليه من ارتفاع في الأسعار والضرائب والبطالة وانخفاض الأجور ومستوى المعيشة في وسط بنية تحتية متهالكة .
وضع اقتصادي معقد يحتم استمرار الهدوء النسبي والبعد عن أي تصعيد عسكري محتمل
سيناريوهات المستقبل لقطاع غزة
اذا حافظ طرفي الصراع على حالة الهدوء النسبي القائمة واستثمروا فيها ، كأن تستغل حماس تصاريح العمل التي تمنحها إسرائيل لمواطني القطاع للسماح لهم بالانتقال والعمل ومن ثم الانفاق على اسرهم وتقليل نسبة البطالة ورفع مستوى المعيشة .
حماس هي الفائز الأكبر من استمرار الهدوء وأثر ذلك على الحالة الاقتصادية للقطاع ، لكن اذا ما ابتعد قادة حماس قليلا عن ايران والتوجيهات القادمة من طهران ، فطهران تسيطر على عملية صنع القرار بين قادة حماس الموالين لها باعتبارها هي الان الداعم الأبرز لحماس بالسلاح والذخيرة.
لكن على النقيض لو لم تستمر الهدنة القائمة وانجر الطرافان لصراع مسلح أخر ستكون عواقبه وخيمة فغزة لم نعد تتحمل هي ولسكانها أيقصف اخر بالطائرات ، بالإضافة الى الوضع الاقتصادي ووضع المستشفيات والمدارس كلها تدعوا للتهدئة واستمرار الاستقرار في الأوضاع القائمة.
اقرأ أيضا
هل حقا تعمل حماس للتخفيف عن السكان في رمضان؟ فوضى وجباية وغلاء واخيرا فتح جبهات اشتباك
يأكلون جمر النار .. تصاريح عمل حماس ممنوعة على الغلابة وممنوحة للمقربين وأصحاب الواسطة