يصادف اليوم، الأحد 21 مايو 1983، ذكرى وفاة أمير شعراء الرفض أمل دنقل الشاعر المظلوم الذي لم يأخذ حقه كباقي شعراء عصره.
هو محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، ولد في 23 يونيو 1940 بمحافظة قنا في صعيد مصر لأب عالم أزهري ورث عنه نظم الشعر.
فقد دنقل والده وهو في العاشرة، فلازمه الحزن عليه طيلة حياته، ما أضفى مسحة من الحزن على كل كتاباته.
وكانت أشعاره تحكي قصص الأحداث السياسية المهمة، فكان صوت كل مصري وطني غيور على وطنه.
بعد انتهائه من دراسته الثانوية، رحل دنقل إلى القاهرة، وفي القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل.
عمل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية، ثم بعد ذلك موظفاً في منظمة التضامن الأفروآسيوي، إلا أن حبه للشعر كان يتملكه، فكثيراً ما كان يترك العمل وينصرف إلى نظم الشعر.
صدرت له ست مجموعات شعرية هي:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة – بيروت 1969.
تعليق على ما حدث – بيروت 1971.
مقتل القمر – بيروت 1974.
العهد الآتي – بيروت 1975.
أقوال جديدة عن حرب بسوس – القاهرة 1983.
أوراق الغرفة 8 – القاهرة 1983.
تزوج من الكاتبة الصحفية عبلة الرويني بعد قصة حب بدأت بحوار صحفي وتوجت بالزواج حوالي عام 1975.
عبّر عن صدمته بانكسار مصر عام 1967 في قصيدةٍ رائعة بعنوان “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة” ومجموعة شعريةٍ بعنوان ”تعليق على ما حدث“.
أصدر ديوانه الثالث “مقتل القمر” عام 1974.
أطلق رائعته قصيدة “لا تصالح” بعد معاهدة السلام وضياع النصر، وعبر فيها عن كل ما جال في خاطر المصريين.
كان تأثير المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977 واضحًا في مجموعته “العهد الآتي”.
كان على صدامٍ مستمرٍ مع السلطات المصرية وهتف آلاف المتظاهرين بأشعاره أثناء احتجاجهم في الطرقات.
هاجم مرض السرطان أمل دنقل بعد بضع سنوات من الزواج وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات، ربما هزم المرض أمل الإنسان، إلا أنه لم يستطع أن يهزم أمل دنقل الشاعر حتى قال عنه أحمد عبد المعطي حجازي: “إنه صراع بين متكافئين، الموت والشعر”، فجسد معاناته مع المرض في قصائد “أوراق الغرفة 8” – “السرير” – “ضد”.
وفاته
رحل أمل دنقل في 21 مايو عام 1983.