ضت محكمة إسرائيلية اليوم الاثنين بسجن رجل فلسطيني لمدة 18 عاما لطعنه امرأة بريطانية حتى الموت في القدس العام الماضي، وذلك بموجب تسوية قضائية تقر بأنه مختل عقليا.
وأُبلغت المحكمة أن جميل التميمي (59 عاما) قتل هانا بلادون (21 عاما)، وهي بريطانية كانت تشارك في برنامج تبادل طلابي، على متن القطار الخفيف بينما كانت في طريقها إلى كنيسة تقوم بأعمال تطوعية بها. وقيل للمحكمة أن التميمي استهدف الطالبة بشكل عشوائي عندما أصبحت قريبة منه بعد تركها مقعدها لامرأة أكبر سنا، وسدد سبع طعنات لها على الأقل.
ووفقا لمحاضر جلسات المحكمة فقد قال ممثل الادعاء “هذه لم تكن واقعة إرهابية… كانت قتلا مريعا قام به شخص مختل عقليا”. وكان يوضح لماذا لم يطالب الادعاء بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة على المتهم.
وقال محامي التميمي إن موكله هاجم بلادون بدافع الغضب من أبنائه الذين كانوا يصرون على بقائه في مصحة عقلية بدلا من العيش معهم.
وأضاف “دفعه هذا لطعن شخص حتى الموت حتى يلقى حتفه رميا بالرصاص”.
وتمت السيطرة على التميمي وألقي القبض عليه بعد الحادث الذي وقع يوم 14 أبريل نيسان 2017.
وأطلقت قوات الأمن الإسرائيلية ومدنيون الرصاص على عشرات الفلسطينيين الذين نفذوا هجمات مماثلة. وكانت الكثير من هذه الهجمات ذات دوافع سياسية.
وقال أقارب بلادون إن الحكم متساهل للغاية.
وقال المحامي الإسرائيلي موريس هيرش الذي يمثل الأسرة لرويترز “بالنسبة للأسرة، فإنه لا يوجد فرق سواء كان هذا هجوما إرهابيا أو مجرد قتل مجنون آخر”.
وأضاف “أغضبهم تساهل الحكم. كانوا يتوقعون أن يقبع قاتل هانا خلف القضبان طيلة حياته”.
ووفقا لمحاضر الجلسات قال التميمي بعد الحكم “أنا آسف. يا ليتني كنت مكانها. لم أكن أنوي قتلها. لا أعلم كيف حدث ذلك”.