تعهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المرشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أبريل المقبل اليوم الأحد، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة طبقًا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية، مؤكدا أنه لن يكون مترشحًا فيها ومن شأنها ضمان استخلافه “في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية”.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أكد مدير حملة بوتفليقة، عبد الغني زعلان، أن الرئيس الجزائري تعهد بتنظيم ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحي للدولة الوطنية الجزائرية.
وأكد أن من بين ما تعهد به بوتفليقة إعداد دستور جديد يزكيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية والقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد.
كما التزم الرئيس الجزائري بحسب التقرير باتخاذ إجراءات فورية وفعالة ليصبح كل فرد من الشباب فاعلًا أساسيا ومستفيدا ذا أولوية في الحياة العامة، على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبمراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.
وتابع بوتفليقة: الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها”، داعيا الجميع في هذه اللحظة، إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا ومن جعل من الموعد الانتخابي لـ 18 أبريل المقبل “شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلع إليها الشعب الجزائري”.