تعد كاميليا واحدة من أجمل النجمات اللاتى ظهرن على شاشة السينما المصرية، في القرن الماضي، ونجحت في ترك بصمة رغم قلة أعمالها، وصغر سنها، وذلك بسبب جمالها الذي تسبب في إعجاب عدد كبير من الرجال بها، ووصل الأمر إلى الملك فاروق الذي وقع في غرامها بعد أن رآها على أغلفة المجلات، وقرر التقرب منها.
ذات يوم كان في شاب اسمه صلاح كان يعمل موظفا على قد حاله.. وكان بيحب كاميليا جدا جدا.. وفي مرة راح السينما مخصوص عشان يسلم عليها.. لكن اتفاجئ إنها استقلت بيه وما رضيتش حتى تسلم عليه.. يومها قال في نفسه إنه هيخليها تيجي لغاية عنده وتبوسه كمان
المهم فكر يعمل إيه.. يعمل ايه.. لغاية ما وصل لخطة ذكية اوي.. وفي ظرف أقل من شهر مش بس بقى ممثل.. دا بقى بطل الفيلم قدام كاميليا وعمل كل اللي عايزه..
طيب إيه اللي حصل.. وعمل إيه عشان يوصل للي خطط ليه.. وايه اسم الفيلم دا..
بدأت القصة في مايو عام 1947، عندما شاهد صالح العوضي الموظف في إحدى شركات التأمين كاميليا على رصيف محطة القطار، ومن شدة إعجابه بها أهداها وردة، ولكن المفاجأة انها تجاهلته وأحرجته وسط أصدقائه، ولذلك قرر التقرب منها بأي طريقة ممكنة.
وجاءت الفرصة لـ صالح العوضي عندما أخبره أحد أصدقائه أنه سيساعده لكسب آلاف الجنيهات بطريقة مضمونة وسهلة، ودون أن يكتشف أمرهما أحد، وهي صرف أذونات الصرف التي تأتي للشركة من وزارة المالية، وبعد صرفها يقوم بحرقها وبذلك يتم إعدام الدليل الوحيد الذي يدينه.
وكرر صالح الأمر أكثر من مرة، لدرجة أن من كثرة الأموال التي اختلسها، قام باستئجار شقتين في عمارة الإيموبيليا، حيث تسكن كاميليا، وقام بالسكن في واحدة والأخرى اتخذها مكتبًا لشركة سينما قام بتأسيسها.
وبالطبع كان أول وأخر فيلم قام بإنتاجه عن طريق شركته الجديدة، كانت بطلته كاميليا، حيث عرض عليها سيناريو فيلم «ولدي»، ومنحها 100جنيهًا زيادة عن أجرها في ذلك الوقت «كانت تتقاضى 500 جنيه في الفيلم»، وأهداها أيضا سيارة كاديلاك ثمنها 2000 جنيه.
وقام صالح العوضي، بإنتاج الفيلم وأيضا المشاركة في بطولته، وكان كل تفكيره القبلة التي سيتبادلها مع كاميليا في نهاية الفيلم، وبالفعل تحققت أحلامه، واستغرق مشهد القبلة دقيقة كاملة.
الطريف أن صالح العوضي ألقي القبض عليه أثناء تجسيد مشهد القبلة، بعد اكتشاف أمر اختلاس أموال الشركة.
وكلفته القبلة 90 ألف جنيه وهو المبلغ الذي صرفه على كاميليا والفيلم، وأيضا 10 سنوات في السجن، قضى منها 7 سنوات وخرج بعدها، ولم يكن بالطبع نادمًا فهو في النهاية حصل على ما كان يحلم به.. قبلة على شفاه واحدة من أجمل جميلات السينما المصرية.
وتوفيت الفنانة كاميليا، فجر يوم 31 أغسطس عام 1950، بعد أن سقطت الطائرة الأمريكية التي كانت تستقلها لتحترق هي وكل من كان على متن الطائرة، وتسبب وفاتها في جدل كبير، وترددت شائعات كثيرة عن سبب وفاتها، ولكن حتى الآن، لم يعرف السبب الحقيقي لاحتراق الطائرة وموت كاميليا.