عيد الفلاح يعد مناسبة لتكريم الفلاحين والعمال الزراعيين، يتم الاحتفال به للتعبير عن الامتنان والاعتراف بالدور الهام الذي يقوم به الفلاحون في إنتاج الغذاء ودعم الاقتصاد الزراعي.

كما يعد فرصة للتعبير عن الامتنان لهم والعمال الزراعيين وتعزيز الوعي بدورهم حيث يشكل الفلاحون عموداً فقرياً للاقتصاد الزراعي ويساهمون في تلبية احتياجات الناس من الغذاء.

عيد الفلاح والسينما المصرية

وتزامنا مع حلول الذكرى الـ71 لهذه المناسبة تستعرض كايرو بريس أشهر الأفلام التي ترصد حياة الفلاح والقرية المصرية.

ورغم أن حياه الفلاح مادة خصبة لا تنضب دراميا وحفلت مرحلة الستينات بأفلام عديدة حرصت السينما خلالها علي إبراز الظلم والقهر الذي تعرض له الفلاح قبل ثوره يوليو من الاقطاع والنظام الملكي.

فيلم الأرض ومحمد أبو سويلم

من أبرز الافلام التي رصدت حال الفلاح المصري فيلم “الأرض” من إنتاج عام 1970 إخراج يوسف شاهين، ماخوذ عن روايه الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، ويعد أحد أهم أفلام السينما المصرية، تم تصنيفه في المركز الثاني ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصريه في استفتاء النقاد.

وقام ببطوله الفيلم كوكبة كبيرة من نجوم السينما المصرية منهم: “محمود المليجي، عزت العلايلي، نجوي ابراهيم، يحيي شاهين، توفيق الدقن، حمدي احمد، صلاح السعدني، عبد الوارث عسر، علي الشريف” وآخرين.

وتدور أحداث الفيلم داخل إحدي القري المصرية خلال فتره الثلاثينات، وترصد حال مجموعة من الفلاحين الذين يتعرضون للظلم وينتهي  بالمشهد الشهير لمحمد أبو سويلم وهو يسحل علي أرضه التي حاول التشبث بجذورها.

فيلم شيء من الخوف

“شيء من الخوف” من بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيي شاهين وآمال زايد وصلاح نظمي وسميرة محسن ومحمود ياسين، وإنتاج صلاح ذو الفقار، وتم إنتاجه عام 1969 وأخرجه حسين كمال وهو مأخوذ عن قصه قصيره للكاتب ثروت أباظة.

ويدور الفيلم داخل قريه مصرية يسيطر شخص يدعي “عتريس” على أهلها بالقوه لكنه يقع في غرام “فؤاده” بنت القريه التي تتحدي جبروته وتفتح “الهويس” الذي أغلقه كنوع من العقاب لأهل القريه حتي تبور أرضهم وتجف زراعتهم.

ويقرر الزواج منها وعندما ترفض يتزوجها بشهود زور وتنتهي أحداث الفيلم بثورة أهل القرية على “عتريس” ورجاله وحرقه داخل منزله.

فيلم النداهة

يرصد فيلم الندهة اهل الريف عقب انتقالهم للحياة في المدينة من خلال “حامد” الفلاح الذي يعمل بوابا في إحدى عمارات القاهرة والذي يتزوج من “فتحيه” بنت قريته ويحضرها الي المدينه لتعيش معه، وتتعرض لصدمه نتيجه اختلاف عادات اهل الريف عن المدينة.

“النداهه” من انتاج عام 1975 وقام ببطولته ماجده وشكري وسرحان وشويكار وإيهاب نافع وميرفت أمين، وهو ماخوذ عن قصه ليوسف إدريس.

فيلم دعاء الكروان

عرض فيلم “دعاء الكروان”  عام 1959 وهو ماخوذ عن رواية أدبية للدكتور  طه حسين وإخراج هنري بركات، وقام ببطولته أحمد مظهر وفاتن حمامة وأمينة رزق وزهرة العلا وعبد العليم خطاب.

وتدور أحداثه من خلال شخصية “أمنة” الفتاة الريفية التي تتمرد علي العادات والتقاليد وتحاول الانتقام لشقيقتها “هنادي” التي قتلها خالها بعد أن فقدت عذرتيها من المهندس العازب الذي عملت لديه خادمه فتقرر  الانتقام منه إلا أنها تقع هي الأخرى في غرامه.

الزوجة الثانية 

“الزوجة الثانية” إنتاج عام 1967، ومن إخراج صلاح أبو سيف وبطولة سعاد حسني وشكري سرحان وصلاح منصور وثناء جميل وسهير المرشدي ومحمد نوح وابراهيم الشامي وحسن البارودي وعبد المنعم ابراهيم.

ويرصد الفيلم إحدى القرى في الريف المصري من خلال شخصية العمدة الباحث عن إنجاب ابن يرث اسمه وأمواله، فيطمع في خادمته ويجبر زوجها علي الطلاق ويتزوجها، إلا أنها تستخدم حيلتها وتبعده عنها وتستمر في علاقتها بزوجها، وينتهي الفيلم بإصابة العمدة بالشلل عند علمه بحملها ويموت، فتعيد الزوجة الحقوق التي نهبها العمدة طيلة حياته لأصحابها من أهل القرية.

البوسطجي

“البوسطجي” من إنتاج عام 1968 وهو بطوله شكري سرحان، وزيزي مصطفي وصلاح منصور وسهير المرشدي ومشيرة إسماعيل، وهو ماخوذ عن قصه الكاتب يحيي حقي وإخراج حسين كمال.

ويدور الفيلم من خلال شخصية “عباس” البوسطجي الذي ينقل من القاهرة لقرية كوم النحل ليعمل ناظرا لمكتب البريد، فيصطدم بجهل أهالي القرية وتزمتهم ومعاملتهم الخشنة، ويتعرض للبطش منهم بعد معرفة علاقته بفتاة تعمل راقصة ويقومون بفضحه فيقرر الانتقام منهم بالتجسس على رسائلهم لمعرفة أسرارهم، إلا أنه يتسبب في مقتل إحدى الفتيات بالقرية بعد أن أتلف أحد الخطابات التي أرسلت لها فيشعر أنه القاتل.

شفيقة ومتولي

أما فيلم “شفيقة ومتولي” فهو بطولة أحمد زكي وسعاد حسني وجميل راتب وأحمد مظهر، وتم انتاجه عام 1978.

ويرصد الفيلم حال الشباب الذي عمل في السخرة أثناء حفر قناة السويس، من خلال شخصية “متولي” الذي يترك شقيقته “شفيقه” مع جدها فتقع في شباك “دياب” نجل شيخ البلد، وتكتشف القرية العلاقة الآثمة بينهما، ومع عوده متولي يكتشف العلاقة الآثمة بين شقيقته ودياب فيقرر قتلها، ولكن أفندينا يقرر التخلص من شفيقه حتى لا تفشي سر العلاقة التي جمعته بها.

اقرأ أيضا

• صور| ليلى حمدي الفنانة التي أوقعت سعاد حسني في شباك صفوت الشريف.. وعلاقتها بعلاء ولي الدين

• النمر والأنثى.. يتساوى مع أيقونة يوسف شاهين كأطول فيلم فى السينما المصرية

شباب امرأة

“شباب امرأه” من إنتاج 1956، وهو إخراج صلاح أبو سيف وبطولة تحية كاريوكا، شكري سرحان، شادية، فردوس محمد، سراج منير، عبد الوارث عسر، وشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وتم تصنيفه في المركز السادس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.

وتدور أحداث الفيلم من خلال شخصية “إمام” الشاب القروي الفقير الذي يتجه للقاهرة للدراسة فيستأجر غرفة داخل منزل امرأة تعجب به وتجعله يتخلى عن أخلاق وتقاليد القرية التي آتي بها من الريف ويقيم علاقة غير شرعية معها ويبتعد عنها لفترة بعد تقربه من ابنة عمه إلا أنها تنجح في إغوائه من جديد حتى يتم قتلها في النهاية بعد أن تعلن العلاقة التي تجمعها به أمام أهله.

عيد الفلاح وفيلم الحرام 

الحرام فيلم دراما مصري من إنتاج سنة 1965، قصه يوسف إدريس، وإخراج هنري بركات وبطولة فاتن حمامة وعبد الله غيث وزكي رستم.

تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، كما تم تصنيفه في المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.

تعمل عزيزة وزوجها عبد الله ضمن عمال التراحيل، يصاب الزوج بالمرض الذي يقعده عن العمل، يشتاق الزوج ذات يوم إلى البطاطا فتذهب عزيزة لتقتلعها من الأرض، يفاجئها أحد شباب القرية فيعتدي عليها وتحمل وتنجح في إخفاء حملها عن الأعين، فمعروف أن علاقتها الزوجية معدومة بسبب مرض زوجها، وعندما تلد مولودها تخاف أن يفضحها صراخه فتقتله دون وعي وهي تحاول أن تسكته، تعود إلى العمل متحملة آلام جسدها ولكنها تصاب بحمى النفاس وتموت.

https://www.youtube.com/watch?v=unfS4y6-eNM

اقرأ أيضا

• يا مسافر وناسي هواك |  ليلى مراد .. حاربها أنور وجدي بعد الطلاق بسبب الكمون بشائعة نالت من شرفها الوطني وتطهر قبل الموت بالاعتراف

• سامي سرحان | عم أشقية مصر.. اُتهم في جريمة قتل وحُكم عليه بالسجن المؤبد

فيلم ليلى بنت الريف

“ليلي بنت الريف” وهو بطوله ليلي مراد ويوسف وهبي وزوزو شكيب وبشارة واكيم وأنور وجدي وسلوي علام وعبد السلام النابلسي، وهو من تأليف بديع خيري واخراج توجو مزراحي، وهو من إنتاج عام 1941.

ويرصد الفيلم الريف المصري من خلال فتاة تدعى “ليلي” تسكن مع عائلتها التي تتسم بالعراقة في قريتها، وعندما تذهب إلى المدينة تظل محتفظة بالتقاليد الريفية التي نشأت عليها وهو ما يجعلها عرضةه للاستغلال ومثار سخرية، إلى أن تعود مجددا للريف وتحاول جدتها أن تقنعها بالزواج من شاب ريفي يدعي “إبراهيم” إلا أنها تظل متعلقة بحب “فتحي” ابن المدينة الذي يتزوج منها بعد أن نجحت في تغيير نظرته للواقع وتعود معه للمدينة.